الدجال جاءت به أحاديث متواترة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه يخرج في آخر الزمان، وأنه يأتي من جهة المشرق من خلة بين العراق والشام، وأنه يعيث في الأرض فساداً ويطؤ الأرض كلها، إلا مكة والمدينة فإن الله يحميهما منه، ثم ينتهي إلى الشام، ينتهي إلى فلسطين إلى اليهود هناك، وينزل الله عيسى بن مريم فيحصره هناك ثم يقتله هناك في قرب الأردن، كما جاءت به الأحاديث الصحيحة، ويقتله المسلمون معه، فإن عيسى عليه الصلاة والسلام يغزو ومعه المسلمون فيقتله ............، هناك في فلسطين في القدس يقتله بحربته كما جاء في الحديث الصحيح، والمسلمون معه يقتلون اليهود قتلةً عظيمة، جاء في الحديث عن النبي - صلى الله عليه وسلم - (أن المسلمين يقاتلون اليهود فيقتلونهم ويسلطون عليهم وأن الشجر والحجر ينادي يا مسلم يا عبد الله هذا يهودي تعال فاقتله)، فيتقل الدجال وينتهي أمره ويبقى المسلمون عيسى في أرغد عيش، وأطيب نعمة، ويهلك الله الأديان كلها في زمن عيسى ولا يبقى غير الإسلام والحمد لله، ثم يميت الله عيسى، يتوفاه الله كما توفى من قبله من الأنبياء عليهم الصلاة والسلام، وهو حين ينزل من السماء يحكم بشريعة محمد - صلى الله عليه وسلم - لا بشريعة الإنجيل، بل هو كأحد أمته لكنه أفضلها، نبي من الأنبياء ويحكم بشريعة محمد عليه الصلاة والسلام، لا بشريعة التوراة والإنجيل، ولهذا في الحديث أنه - صلى الله عليه وسلم -قال: (ينزل بكم ابن مريم حكماً مقسطاً ويؤمكم منكم)، يعني يؤمكم بكتاب الله وسنة رسوله عليه الصلاة والسلام.