المهدي جاءت به أحاديث كثيرة، وصنف فيه بعض العلماء مصنفات وذكر أنها متواترة عن النبي عليه الصلاة والسلام، وهي فيها الصحيح وفيها الحسن وفيها الضعيف وفيها الموضوع، لكن الحجة في الأحاديث الصحيحة والحسنة وقد ثبت عنه - صلى الله عليه وسلم- ما يدل على أنه يكون شخص يقال له المهدي في آخر الزمان، يوافق اسمه اسم النبي - صلى الله عليه وسلم-، واسم أبيه اسم أبا النبي - صلى الله عليه وسلم-، يعني محمد بن عبد الله، اسمه محمد بن عبد الله، وهو من أهل بيته عليه الصلاة والسلام، فالصواب أنه سوف يكون وسوف يقع قرب نزول المسيح ابن مريم، وجاء في بعض الروايات أنه يكون أميراً على الجيش الذي يدعو إلى الله، ويملأ الأرض عدلاً عند نزول المسيح عليه الصلاة والسلام، فهو رجل صالح من أهل البيت يدعو إلى الله وينشر العدل ويمنع الجور، ويقيم شعائر الله في أرض الله، حتى ينـزل عيسى عليه الصلاة والسلام، أما المهدي التي تزعمه الرافضة فهو باطل، ولا حقيقة، بل هو سراب لا حقيقة له، وهو صاحب السرداب الذي يزعمون، هذا شيء باطل، لا أصل له ولا حقيقة له، وإنما المهدي المنتظر شخص آخر، غير مهدي الرافضة، وهو محمد بن عبد الله من أهل البيت وهو من ذرية فاطمة كما صرحت فيه بعض الروايات، وهو يملأ الأرض عدلاً بعدما ملئت جوراً كما جاءت تلك الأحاديث الثابتة عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم- عن عدة من الصحابة رضي الله عنهم.