قدر مجلس الشيوخ الفرنسي أن تصل خسائر البلاد إلى 250 مليون يورو من بيع حاملتي المروحيات "ميسترال" إلى مصر والتي كانت صنعتهما خصيصا بموجب طلب روسي.
ومن دون الصفقة مع الجانب المصري فإن الخسائر كانت من الممكن أن تتجاوز المليار يورو، دافعة الميزانية الفرنسية إلى عجز يصل إلى 556.7 مليون يورو، حيث ذكرت صحيفة "لا تريبيون" ثاني أكبر يومية اقتصادية في فرنسا: "لولا صفقة البيع مع مصر لتكبدت فرنسا خسائر بنحو 1.1 مليار يورو. وفي حال إتمام الصفقة مع القاهرة فإن خسائر فرنسا من هذه الصفقة قد تنخفض إلى ما بين 200 مليون و250 مليون يورو".
وتعتزم باريس بيع حاملتي المروحيات لمصر بنحو 950 مليون يورو، متضمنة تكاليف تدريب 400 بحار مصري في فرنسا. ومن المتوقع أن يتم تسليم الحاملتين في شهر مارس/اَذار العام القادم.
وبموجب اتفاق بين روسيا وفرنسا، فإن باريس ستدفع تعويضات لموسكو قدرها 950 مليون يورو جراء فسخ عقد "ميسترال" والتي هي نفس قيمة الصفقة بين فرنسا ومصر. كما يتوجب على الجانب الفرنسي تفكيك الأسلحة والمعدات الروسية التي ركبت على الحاملة الأولى وإعادتها إلى روسيا.
وكانت روسيا وفرنسا قد أبرمتا في 2011 عقدا تقوم باريس بموجبه بتزويد موسكو بحاملتي مروحيات من طراز "ميسترال" بقيمة 1.2 مليار يورو، ونص العقد على أن تتسلم موسكو في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي الحاملة الأولى باسمها الروسي "فلاديفوستوك"، إلا أن الأوضاع في أوكرانيا والعقوبات التي فرضتها الدول الغربية على روسيا على خلفية الأزمة الأوكرانية حالت دون إيفاء باريس بالتزاماتها في إطار الصفقة.